الساعة 00:00 م
الثلاثاء 08 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.82 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جهات دولية: الغضب الشعبي يضغط على الحكومات لتغيير موقفها من الاحتلال

مرداوي: الحملة العالمية لوقف إبادة غزة نقطة تحول في وعي الرأي العام تجاه جرائم الاحتلال

رفعت رضوان.. شهيد الإسعاف الذي دافع عن الحياة حتى آخر لحظة

مع دخول الحصار الإسرائيلي الشامل أسبوعه الرابع

ترجمة خاصة.. الغارديان: كارثة سوء التغذية تتفاقم في غزة  

حجم الخط
غزة1.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

ينتشر سوء التغذية في غزة، وفق ما حذر منه المسعفون وعمال الإغاثة في الأراضي الفلسطينية المدمرة، مع دخول الحصار الإسرائيلي الشامل على كل الإمدادات أسبوعه الرابع.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن السلطات الإسرائيلية لم تظهر أي بوادر على إعادة فتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات الأساسية أو تخفيف هجماتها العسكرية الجديدة على غزة، التي بدأت يوم الثلاثاء بموجة من الغارات الجوية أسفرت عن استشهاد 400 شخص، معظمهم من المدنيين، منهيةً شهرين من الهدوء النسبي.

وأبرزت الغارديان تسجيل حوادث عديدة قتل مدنيون أو إصابتهم بجروح بالغة في هجمات شنّتها القوات الإسرائيلية على منازل وسيارات في غزة خلال الأيام الأخيرة.

ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال قطعت الإمدادات عن غزة بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المفترض المكون من ثلاث مراحل.

وقال مسؤولون في مجال المساعدات الإنسانية إن عمليات التوزيع للمساعدات سوف يتم تقليصها تدريجيا إذا كان ذلك ممكنا، في حين أن توفير المطابخ المجتمعية التي تطعم نحو مليون شخص سوف يصبح أكثر صعوبة تدريجيا.

وذكر مسؤول في الأمم المتحدة متمركز في غزة "في مرحلة ما سوف ينفد مخزوننا وسيصبح الوضع يائسا... ولكن حتى لو كانت لدينا الإمدادات فسيكون من الصعب للغاية توزيعها لأن البيئة الأمنية تعني أننا لا نستطيع العمل".

وقد أغلقت بالفعل ستة مخابز من أصل 23 مخبزا يديرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بسبب نقص غاز الطهي، في حين كان لدى الأونروا، الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة المسؤولة عن رعاية اللاجئين الفلسطينيين، مخزونات تبلغ نحو 60 ألف كيس من الدقيق يوم الجمعة، وهو ما يكفي لستة أيام فقط من التوزيع.

وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية المحدودة المتوفرة في المتاجر والأسواق ارتفاعًا حادًا، وأصبحت الآن بعيدة المنال بالنسبة لمعظم السكان.

قال الدكتور خميس الإيسي، استشاري أول في مدينة غزة: "من الواضح جدًا أن الناس يعانون من نقص الوزن. السكان صغار السن جدًا، والأطفال بحاجة إلى طعام مغذٍّ".

فيما قال فيروز سيدهوا، طبيب طوارئ متطوع مقيم في الولايات المتحدة في غزة، إن عواقب ثمانية عشر شهرًا من سوء التغذية كانت واضحة جدًا بين مرضاه. وأضاف: "نرى بوضوح أن الجميع فقدوا وزنهم... أرى أن شقوقي الجراحية لا تلتئم جيدًا".

وقد أعاق النزوح توزيع المساعدات. قال هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة: "هناك قلق كبير بشأن ما سيحدث، وخاصةً لدى الآباء على أطفالهم. الوضع متواصل بلا توقف: أوامر إخلاء، انفجارات، مستشفيات تعج بالجرحى، ونشهد الآن نقصًا في الغذاء. الوضع لا يمكن التنبؤ به".

ويوم السبت، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح إنشاء مديرية جديدة مُكلَّفة بتعزيز ما وصفته بـ"الرحيل الطوعي" للفلسطينيين، تماشيًا مع مقترح دونالد ترامب بإخلاء غزة من سكانها وإعادة بنائها كـ" ريفييرا الشرق الأوسط ". وقال خبراء قانونيون إن أي سياسة من هذا القبيل ستُشكِّل، بلا شك، انتهاكًا للقانون الدولي.